روائع مختارة | روضة الدعاة | المرأة الداعية | لقد كانت بحق.. امرأة متميزة!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > روضة الدعاة > المرأة الداعية > لقد كانت بحق.. امرأة متميزة!


  لقد كانت بحق.. امرأة متميزة!
     عدد مرات المشاهدة: 3432        عدد مرات الإرسال: 0

إنها الأستاذة الفاضلة، والمربية القديرة محاسن حمودة رئيسة القسم النسائي لجماعة تحفيظ القرآن بجدة، التي اختارت أن تعيش من أجل الدعوة لدين الله، حتى وافتها المنية وهي على هذا الطريق ماضية بثبات وصبر.

فقد رحلت – رحمها الله - عصر يوم الخميس 15 جمادى الثانية 1426هـ إلى الدار الآخرة، رحلت صابرة محتسبة ...تاركة وراءها أثراً لا يموت بموتها، تركت ثمانية من الأبناء والبنات كل منهم رضع منها هم الدعوة ونصرة الدين.

تركت بصمات متميزة على فريق من الأحفاد والحفيدات شبوا على حب القرآن فكان كثير منهم من حفظته، تركت بذوراً للخير في كل مكان رحلت إليه عندما كان زوجها الراحل "فؤاد الخطيب " – رحمه الله - يعمل سفيراً للملكة العربية السعودية في بلاد شتى فبكاها المسلمات في بنغلادش فهي من أسس لهم بدكا مدارس المنارات في الثمانينات الميلادية، وبكاها المسلمات في ماليزيا.

فقد تعلمن الكثير في دروسها الأسبوعية التي كانت تعقدها في بيتها هناك، بكاها كل من عرفها أو سمع منها فوجد نفساً تواقة للخير، وقلباً متسامحاً عطوفاً يعمره حب الدين والرغبة في العمل من أجل إعلاء رايته، ولساناً ذاكراً حامداً ناصحاً واعظاً في كل حين .لقد رحلت " محاسن " رحمها عن دار الفناء ولكن محاسنها باقية خالدة، لذا قال حفيدها "عامر بن محمد فداء بهجت"يرثيها :

ماتت محاسن من كـانت مآثـرها                        تفوح في كل قطر عطر ريحان

ماتت محاسن من كـانت تعلـمنا                         بصبرهاصبر أيوب وسلـمان

ماتت محاسن لامـاتت محاسـنها                        ففضلها مستـمر طول أزمان

ماتت ولكننا نـرجو الحياة لـها                         بغير موت بجــنات ورضوان

كم لحظة ذكرت فيها الإله وكم                          تصدقت في الخفا من غير إعلان

وكم لخالقها الرحمن قـد سجدت                        كم دمعة أسبلت لله ذي الشان

كم وجهت للهدى، لله كم نصحت                       كم ربت الجيل في تحفيظ قرآن

كم أنفقت في سبيل الله،كم وعظت                      وكم هَدى نصحها أتباع شيطان

كم منكر أنكرت كم مصحف نشرت                      كم بصمة تركت في كل ميدان

كم مرة رفعت كفاً لخالقـــها                             تدعو لأمتها في كــل أزمان

كم مرة وصلت أرحامـها ودعت                        إلى التواصـل في أهل وإخوان

كم بلدة نشرت فيها الهداية، كم                        مدت أكـف إعانات وإحسان

تحب خالقها ترجو رضـاه ولا                          تخـاف إلاه في قاص وفي داني

رحمك الله، وإنا بهذا لا نزكيك على الله، وإنما نشهد بما علمنا ولمسنا والله نسأل أن تكون الجنة مثواك .          

الكاتب: فوز بنت عبداللطيف كردي

المصدر: موقع آسية